حتى تكون الدعوة الإسلامية في مستوى المواجهة يجب عليها أن تفعل و تطور وسائلها الإعلامية"
" شكرا إلهي" بلغ المركز الثاني في المبيعات بين الأغاني
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>
اتخذ لنفسه طريقا مختلفا...ووضع نصب عينه هدفا واضحا....جريء ...وقد تصل به جرأته إلى المجازفة أحيانا ..لكنه لا يبالي... يصعد من نجاح إلى نجاح ... ومن سبق إلى آخر ...
ذلك هو المنشد / محمد الحسيان من دولة الكويت الشقيقة ... أجرينا معه هذا اللقاء لنتعرف عليه أكثر .. و عن أهداف و رؤيته المستقبلية للنشيد الإسلامي
البطاقة الشخصية :
محمد هزاع الحسيان
العمر: 28 سنه
الحالة الاجتماعية : متزوج حديثا
س: كيف كانت بداية مشوار الحسيان مع النشيد ؟
ج :
بدأت في النشيد سنه 1988 أي قبل 13 سنه وذلك بعد أن التزمت مع الاخوة الملتزمين واكتشف أحد الأصدقاء قدرتي بالنشيد فجأة عندما كنت أتمتم بنشيده بيني وبين نفسي فسمعها الأخ وأقنعني بالنشيد. وفجاه وبدون مقدمات ظهرت بأول انشوده لي في تلفزيون الكويت كمقدمه لبرنامج مسابقات إسلامي سنه 1988 ثم
انشوده بلادي بلادي سنه 1991 بعد التحرير على مسرح كيفان بمناسبة التحرير ...
بعدها انشوده (لكل من فارق الأحباب) في شريط آهات أسير سنه .1992
وبعدها توالت الأنشط حتى يومنا هذا اسأل الله القبول.
س: ما هي الرسالة التي يريد الحسيان توصيلها من خلال النشيد الإسلامي؟
أن الدعوة الإسلامية تخوض صراع الحضارات وحتى تكون في مستوى المواجهة يجب عليها ُتفعل وتطور وسائلها الإعلامية التي تشرح الحقيقة الإسلامية الخالدة. وهذه هي نقطه الصراع الحاسم في هذه اللحظة من العصر, كل ما أتمناه أن يدرك الاخوة الدعاة خطورة هذا الكلام. وأن ينظروا إلى وضعهم ووسائلهم في التبليغ .
س: حدثني بصراحة ...هل النشيد في الوضع الحالي قادر على منافسة الأغاني؟
ج:
مع احترامي لكل الأناشيد الموجودة في الساحة والتي فيها الكثير من الإبداع والروائع إلا أني اعتقد جازما أنها بوضعها الحالي لن تنافس الأغاني ، وذلك لأسباب عده معقده وقد يغضب من كلامي هذا الكثير مِن مَن يحبون النشيد . ولكن أقول إنني احب النشيد مثلكم ولكن وضع النشيد مع الأسف ضعيف جدا مقارنه بالغناء الذي يتميز بالزخم الإنتاجي الهائل والتنوع في استخدام الآلات الموسيقية الجذابة للمستمع العادي الذي لا يجد ما يشبع رغبته في النشيد.
هذه حقيقة مؤلمة يغض الكثير من الدعاة الطرف عنها ليعيشوا في عالم من الأحلام الذي لا يمت للواقع بصله والذي لا يغير الواقع الإعلامي الإسلامي المغلوب على أمره بسبب انزواء حملته عن الاحتكاك مع الواقع المعاش .
س: لو رجعنا إلى الوراء قليلا .. فمن المعروف عن الحسيان حبه للتجديد و التطوير و لعل شريطك " أناشيد 94" كانت البداية ، فقد استخدمت السامبلر لأمل مرة في النشيد الإسلامي..فكيف تقيم لنا هذه التجربة؟
ج :
أنا اعتبر أن أناشيد 94 كانت عصارة فكري في ذلك الوقت وواقع ملموس لما كنت أتصوره عن ما يمكن أن يكون عليه النشيد الإسلامي منذ أن تعرفت عليه. فقد كنت أرى الكثير من النواقص في النشيد الإسلامي, و تبادرت إلى فكري تلك التصورات التي تسد هذا الخلل . حتى تبلورت هذه الأفكار و التصورات في عام 1994م وأصبحت جاهزة للتنفيذ .. و مثال على ذلك:
الإيقاع الصوتي: اقدمي. اقدمي - أمطري .. أمطري
الكوردات التي تصاحب المنشد :أو الآهات التي تأتى تحت المنشد
مقدمات وخاتمات لحنيه مهرمنه قبل وبعد كل نشيده
أما عن استخدام جهاز السامبلر" sampler” ( و هو جهاز يستطيع أن يطوع الصوت البشري و أصوات أخري لكي تعزف على الأورغ ) فهي فعلا مجازفة في ذلك الوقت حتى إني تلقيت عليه انتقادات شديدة جدا. والحمد لله أنها أصبحت الآن أمرا طبيعيا في النشيد . و يستخدمه كثير من المنشدين .
س: ما هي مظاهر نجاح شريط " أناشيد 94" ؟
ج:
أما عن مظاهر نجاح الشريط فكانت كثيرة ولله الحمد ولعل اكثر ما أسعدني أنني رأيت شابا غير ملتزم كان يمشي بسيارته مسرعا بالقرب من كليتنا بجامعة الكويت وقد رفع صوت المسجلة عاليا على انشوده "اقدمي" .. فحمد الله كثيرا.
واعرف إن الشريط بلغت مبيعاته في العالم فوق المائة ألف وذلك قبل سنتان.
س: ما هي أسباب توقفك عن إصدار الأناشيد في الفترة من بعد" أناشيد 94 " إلى شريطك الأخير " شكرا إلهي"؟
ج :
الواقع أنى لم أتوقف بل عملت أناشيد "واحات 2 " للأطفال و أيضا "يا وطني" و الذي يتحدث عن الكويت وقد كانت اشرطه مجاملات لجهات معينه طلبت مني هذه الأعمال اكثر منها رغبه داخليه في تنفيذ عمل ما لذلك لم اهتم جدا بالجانب الإعلامي. لأنني اشعر أنى لم اقدم جديدا وان كان الأداء طيبا وراضي عنه مائه بالمئه .
أما عن شكرا الهي فقد كنت انتظر أن تهيأ الجو لمثل هذا العمل وهذا التصور الجديد فعندما شعرت أن الوقت قد حان لأعلن ما أتصوره لم أتردد للحظه واحدة في الإقدام على العمل .